ziadgazi@
لم يكن انتقاد الرئيس الإيراني حسن روحاني للحرس الثوري من البوابة الاقتصادية وليد الصدفة مطلقاً، بل إن ولوج المسلك الاقتصادي في خطابات كافة المرشحين للانتخابات الرئاسية في نظام الملالي بات عملة رائجة، ظناً منهم أنها طريق ممهدة للوصول إلى قلوب الناخبين. وإن كان روحاني شديد المباشرة في ولوج الهموم الاقتصادية عند الإيرانيين، من خلال وضع أصبعه على جرح الأزمة المتمثلة بهيمنة الحرس الثوري على مفاصل الاقتصاد، فإن أحمدي نجاد ممثل المتطرفين في لعبة الملالي أدلى بدلوه أيضاً في هذا المجال، لكن عبر مقاربة مختلفة عن روحاني، إذ أكد بما يشبه الدعابة أن لا أزمة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، وبشكل دقيق قال: «الولايات المتحدة الأمريكية لا تستهدف إيران»، وكأنه يقول للناخبين إن تحسين العلاقات الأمريكية الإيرانية هي بوابة الإصلاح الاقتصادي، ونجاد أراد أن يقول لهم انتخابي لن يضرّ بمسار العلاقة مع أمريكا أو «الشيطان الأكبر» كما يحلو للملالي أن يطلقوا عليها.
عندما يمسك المرشحون للرئاسة في الانتخابات الإيرانية شماعة الاقتصاد، ويرمون خلف ظهورهم كل الشعارات الثورية، من تحرير القدس، إلى الموت لأمريكا، وصولاً إلى الدعوة لإبادة إسرائيل، فإن ذلك مؤشر على الإفلاس الثوري، وأن منظومة الملالي باتت تسعى لاستعادة ما لا يمكن استعادته، وهي تعاطف الناس معها، أو أقله أكثرية الناس. الإفلاس يضرب نظام طهران من رأسه إلى أخمص قدميه إن على صعيد الخطاب الثوري وهو ما بات مفضوحاً، فلا الشيطان الأكبر بقي شيطاناً ولا تحرير القدس أوصلهم إلى قبة الصخرة، بل باتت أمريكا في عهد أوباما حليفة، وتعقد معها الصفقات، وانتقلت القدس إلى حلب، وتحول الصهاينة إلى أطفال ونساء تهدم فوق رؤوسهم المساجد في حمص وإدلب.
الانتخابات الرئاسية الإيرانية هي ورقة التوت التي ستسقط عن نظام يكذب ثم يكذب ثم يكذب، مراهناً على أن الناس لا بد أن تصدقه في النهاية.
لم يكن انتقاد الرئيس الإيراني حسن روحاني للحرس الثوري من البوابة الاقتصادية وليد الصدفة مطلقاً، بل إن ولوج المسلك الاقتصادي في خطابات كافة المرشحين للانتخابات الرئاسية في نظام الملالي بات عملة رائجة، ظناً منهم أنها طريق ممهدة للوصول إلى قلوب الناخبين. وإن كان روحاني شديد المباشرة في ولوج الهموم الاقتصادية عند الإيرانيين، من خلال وضع أصبعه على جرح الأزمة المتمثلة بهيمنة الحرس الثوري على مفاصل الاقتصاد، فإن أحمدي نجاد ممثل المتطرفين في لعبة الملالي أدلى بدلوه أيضاً في هذا المجال، لكن عبر مقاربة مختلفة عن روحاني، إذ أكد بما يشبه الدعابة أن لا أزمة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، وبشكل دقيق قال: «الولايات المتحدة الأمريكية لا تستهدف إيران»، وكأنه يقول للناخبين إن تحسين العلاقات الأمريكية الإيرانية هي بوابة الإصلاح الاقتصادي، ونجاد أراد أن يقول لهم انتخابي لن يضرّ بمسار العلاقة مع أمريكا أو «الشيطان الأكبر» كما يحلو للملالي أن يطلقوا عليها.
عندما يمسك المرشحون للرئاسة في الانتخابات الإيرانية شماعة الاقتصاد، ويرمون خلف ظهورهم كل الشعارات الثورية، من تحرير القدس، إلى الموت لأمريكا، وصولاً إلى الدعوة لإبادة إسرائيل، فإن ذلك مؤشر على الإفلاس الثوري، وأن منظومة الملالي باتت تسعى لاستعادة ما لا يمكن استعادته، وهي تعاطف الناس معها، أو أقله أكثرية الناس. الإفلاس يضرب نظام طهران من رأسه إلى أخمص قدميه إن على صعيد الخطاب الثوري وهو ما بات مفضوحاً، فلا الشيطان الأكبر بقي شيطاناً ولا تحرير القدس أوصلهم إلى قبة الصخرة، بل باتت أمريكا في عهد أوباما حليفة، وتعقد معها الصفقات، وانتقلت القدس إلى حلب، وتحول الصهاينة إلى أطفال ونساء تهدم فوق رؤوسهم المساجد في حمص وإدلب.
الانتخابات الرئاسية الإيرانية هي ورقة التوت التي ستسقط عن نظام يكذب ثم يكذب ثم يكذب، مراهناً على أن الناس لا بد أن تصدقه في النهاية.